إسبارطة Isparta

جنة النباتات العطرية"، هكذا توصف ولاية إسبرطة (وسط تركيا)، بفضل حقول الأزهار التي تحتضنها، وعلى رأسها الزنبق والورد والخزامى، التي حملت أهمية كبيرة للولاية من الناحيتين الاقتصادية والسياحية.

إسبرطة التركية هي محافظة تركية في جنوب غرب تركيا وتجاورها افيون من الشمال الغربي و بوردور من الجنوب الغربي و انطاليا من الجنوب وقونية من الشرق وتبلغ

مساحة المحافظة التركية إسبرطة 8993 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها 448298 ارتفاعا من 434771 (1990)

تشتهر إسبرطة بالزراعة وخصوصا التفاح والكرز والعنب والورود وبعض المنتجات كالسجاد وتعتبر من افضل المناطق بالتربة الخصبة من مناطق البحر الابيض المتوسط وتشتهر إسبرطة بالعديد من البحيرات العذبة

إحداثيات: 37°46′00″N 30°33′00″E / 37.766666666667°N 30.55°E / 37.766666666667; 30.55. إسبرطة. Isparta.

تمتاز بجمال طبيعتها البكر، وأجوائها الرائعة والهادئة التي تناسب الباحثين عن الهدوء والاسترخاء، واشتهارها بمزارع الورود مختلفة الأشكال والأنواع، وأشهرها الورد الجوري الأحمر، وسهولها الخضراء المنبسطة، وشوارعها الجميلة، والتي قد يقطعها الثعابين والسلاحف البرية في أي لحظة أمام المارة، وتتميز بوجود جامعة ديميريل فيها التي جعلتها مدينةً شبابيةً بامتياز.

 محافظة اسبرطة يوجد بها مسقط رأس الرئيس التركي سليمان ديميريل وهي قرية صغيرة إسمها Islamtoy .. كما أنه يوجد بها جامعة اسمها جامعة ديميريل وتمثال له في وسط المدينة .. تشتهر اسبرطة بكونها مصدر تصدير دهن الورد والمنتجات المتعلقة بصناعة الورد إلى العالم واغلب انتاجها يذهب إلى الشركات الفرنسية ليستخدم في صناعة العطور ومستحضرات التجميل

يمكن الوصول إلى اسبرطة عن طريق انتاليا إذ تبعد عنها حوالي المائة والاربعين كيلوا مترا .. إسبرطة مدينة مرتفعة فوق سطح البحر وتقع إلى الجنوب الغربي من تركيا وفيها مراكز للتزلج في وقت الشتاء

اهم الجوامع هو جامع المعمارى سنان باشا
اعظم معمارى 
فى تاريخ الدوله العثمانيه
ورغم صغر المسجد فى اسبرطهالا ان هناك العديد من المساجد باسمهفى العديد من المدن الاسلاميهمنها مسجد باسمه بالقاهرهبالاضافه طبعا لعدد هائل من المساجد صممها بنفسه لتثرى الحضاره العثمانيه والاسلاميه عامة

 

أصبحت اسبرطة جنة لمحبي دهن الورد الاسطنبولي وهو لقب وإن كان مرتبطا بإسطنبول إلا أن الحقيقة أن مصدره هو اسبرطة فباعة دهن الورد في السوق المصري باسطنبول يحضرونه من اسبرطة

يوجد طريقتان لاستخراج دهن الورد ..

الطريقة الأولى وهي طريقة قديمة ولم تعد مستخدمة حاليا إلا ضمن نطاق محدود جدا وهي علي أوراق الورد غليا مستمرا وتحت درجة حرارة عالية واستخراج الزيت أو الدهن الذي يطفوا على الوجه بإبرة خاصة ..

أما الطريقة الثانية فهي استخدام آلات التقطير .. حيث يوضع الورد في قمع أو برميل كبير يسخن إلى درجة حرارة معينة ثم يخرج من ذلك البرميل عدة مواسير تصب في قمع صغير يترسب فيه الدهن

وللدلالة على تكلفة استخراج دهن الورد يكفي أن نقول بأن كي نستخرج كيلوا جراما واحدا من دهن الورد يلزمنا ما مقداره ما بين 4 آلاف .. إلى 5 آلاف كيلوا من الورد! .. يعني ما بين 4 إلى 5 طن من الورد .. إذا فهي عملية مكلفة جدا ومتعبة جدا .. حيث تاتي الشاحنات محملة بأكياس الورد من المناطق الريفية ثم توزن الشاحنة في ميزان نخصص لمعرفة وزن الورد ثم يخزن الورد في مستودع خاص كي يدخل لعملية التصنيع .. وبعد أن يستخلص الورد يوضع في زجاجات كبيرة خاصة ثم يجمع في أوعية من الاستانستيل مثل هذه : 

Related image

        

 

قيمة الكيلو جرام الواحد أو ما يعادل لتر من دهن الورد هو 7200 دولار ويبلغ ثمن هذه القارورة الظاهرة في الصورة والتي يوجد فيها ما يقرب من خمسة ليترات قيمتها 36 ألف دولار! .. 

تشتهر ايضا بحدائق “الخزامى” لون بنفسجيّ على امتداد الأفق 

    

تتميز الولاية 

بوادي الكتابات يقع في ولاية إسبرطة جنوب غربي تركيا، لزاوره رحلة عبر الطبيعة والتاريخ، حيث يتتبع المار به رحلة حج مسيحية كان أول من خطاها القديس بولس الرسول الذي مر به قبل حوالي ألفي عام، وتصحبه مقتطفات مكتوبة من قصيدة “عن الإنسان الحر” للفيلسوف الروماني ابكتيتوس.

 

يقع وادي الكتابات Yazılı Kanyon على نهر “غوكسو” في منطقة “شوتجولار” جنوب شرقي إسبرطة، على حدودها مع ولايات قونيا وأنطاليا وبوردور، وتحول عام 198 إلى محمية طبيعية.

واكتسب الوادي اسمه من الأبيات المنقوشة على صخوره من قصيدة ابكتيتوس (55- 135)، والتي يعتقد أنها تعود إلى القرن الأول الميلادي، وطمست أجزاء منها وتعرضت للتخريب على مر العصور، وقام سنجار شاهين، العضو في مجلس حماية التراث الطبيعي والثقافي، بترجمة الأبيات من اليونانية إلى التركية والإنجليزية، وعلقت الترجمات إلى جانب الكتابات الأثرية

ويحمل الوادي أهمية دينية لدى المسيحين، إذ أنه كان جزءا من رحلة القديس بولس الرسول، أحد أوائل المبشرين بالمسيحية، من أنطاليا إلى “يالفاج” في إسبرطة، ما جعله طريقا للحجاج المسيحيين.

وقال الأكاديمي التركي ورئيس حفريات مدينة ” بيسيديا “الآثرية في يالفاج، محمد أوزهانلي، إن بولس الرسول انطلق عام 46 بعد الميلاد من قبرص، ووصل إلى ميناء مدينة بيرج التاريخية التي تقع في ولاية أنطاليا الحالية، ومن ثم مشي في الطريق الذي يقع به وادي الكتابات إلى أن وصل إلى بيسيديا.

وأوضح أوزهانلي، أنه بعد إعلان بيسيديا مدينة مقدسة عام 325 للميلاد، أصبح الطريق الذي سلكه بولس الرسول مقدسا بدوره، وهكذا أصبح مئات المسيحيين يمشون من هذا الطريق سنويا، رغبة منهم في أن يصبحوا حجاجا، ولا يزال هذا مستمرا حتى اليوم.

وعن قصيدة الإنسان الحر، قال أوزهانلي إنها تتحدث عن أن الحرية الحقيقة تنبع من شخصية الإنسان وخصاله، وليس من كونه ولد لأبوين من الأحرار لا من العبيد، وتدعو الإنسان للحذر من أن يصبح عبدا لأهوائه.

ويلفت أوزهانلي إلى أهمية كلمات القصيدة النابعة من تجربة شخصية، حين أن ابكتيتوس ولد عبدا في مدينة هيروبوليس في القرن الأول الميلادي، ثم نُقل إلى روما في عهد الإمبراطور نيرون، واشتراه إيبافريودوتوس الذي كان عبدا سابقا، ثم أعتقه.

من أهميته يزوره  أكثر من 10 آلاف شخص سنويا.

وبالإضافة إلى قيمته الأثرية والدينية، يسحر الوادي زائريه بطبيعته الخلابة، التي تجمع المياه الجارية بالمساحات الخضراء والأشجار والحيوانات البرية، ويمكن للزوار الاستمتاع بالطبيعة وتنفس عبق التاريخ أثناء مشيهم في المسارات المخصصة للمشي في الوادي والتي تمتد على طول كيلومترات.

كما يعد الوادي مكانا مناسبا لمراقبي الطيور، ولمتسلقي الجبال. 

يمكن الوصول إلى المدينة من إسطنبول أو أنطاليا بكل يسر وسهولة، إذ توجد في الطريق الكثير من الاستراحات النظيفة، والتي تقدم خدمات مميزة ومتكاملة،  كما تنتشر المساجد في كافة مناطق المدينة مثل جامع سنان باشا الذي يحمل اسم أعظم معماري في تاريخ الدولة العثمانية.

اهم بحيراتها

بحيرة "جولجوك" (Gölcük gölü)

بعد حوالي ثماني كيلومترات من وسط مدينة "اسبرطة"، ويبلغ طولها ألفًا وثلاثمئة متر وعرضها اثنين ونصف كيلومتر، أما عمقها فهو ثلاثون مترًا، ولا تقل أهمية وجاذبية عن البحيرات السابقة، إذ تتوفر فيها أماكن لجلوس الزوار والاستمتاع بمنظرها الساحر، 

كما يوجد في اسبرطة حديقتين وطنيتين هما Kovada التي تتكون من الخلجان و الشواطئ و تحاط بها الغابات و تمتاز بمناخها الرائع 

 

بالإضافة إلى حديقة Kizildag التي تحتوي آلاف من أشجار الأرز الشاهقة

وأخيرا لابد لنا أن نتحدث عن متحف اسبرطة الذي تم تنظيمه ليكون متحف الأثار القديمة و الأثار الإثنوغرافية. 

 

إنه يتألف من أربعة صالات : واحدة صغيرة و ثلاثة صالات كبيرة.

صالة الإثنوغرافية:

يُعرض في هذه الصالة أنوار و سماور و تسابيح و أغراض المطبخ من البورسلان و أوعية نحاسية و بشاكير و تشكيلة من البنادق و المسدسات و القرارات العثمانية و الملابس النسائية و أغراض الزينة. بالإضافة إلى العديد من الأبسطة المتعددة الأصل.

صالة الأثار القديمة:

يُعرض في هذه الصالة أثار من العصر الحجري إلى اليوم الحالي بتسلسل زمني.

صالة اليورُك:

يُعرض في هذه الصالة خيمة اليورُك و كل الأغراض التي يستخدموها.

صالة السجاد:

يُعرض في هذه الصالة العديد من السجاد من القرن السابع عشر حتى القرن العشرين.

يُعرض في مدخل المتحف الأثار الحجرية من العصر الروماني و البزنس و العثماني.

يوجد في المتحف 11669 قطعة معدنية و 2181 قطعة أثرية و 1937 قطعة إثنوغرافية في عام 1997