كبدوكيا Cappadocia

قد عهدت كابادوكيا التي تعني " الفرس الجميلة" العديد من الحضارات القديمة مثل الآشوريون، الحثيون، فريجيانز، مملكة كابادوسيا، الروم و الإمبراطورية العثمانية اعتباراً من الأعوام 3000 قبل الميلاد إلى العصر الحالي. وتعد هذه المنطقة من النماذج الفريدة في العالم والتي تعكس تداخل الحضارات و الميزات لتتحول إلى روعة من روائع العالم التي تستحق السياحة إليها من شتى أنحاء العالم حيث يتحد فيها الطبيعة الخلابة مع التاريخ و الحضارة. أما بالنسبة للتركيب الجيولوجي ومداخن العفاريت الموجودة في منطقة كابادوكيا و الذي لا مثيل له في العالم فقد تكونت من الأجحار البركانية التي تناثرت على المنطقة نتيجة الإنفجار البركاني العظيم الذي حدث قبل 30 مليوناً عاماً في جبل أرجيس البركاني، ومن ثم تأثرت بعوامل تعرية الرياح ومياه السيول المتدفقة من المنحدرات و الأودية على مر السنين. ولهذا السبب يعتبر جبل أرجيس أباً لكابادوكيا و الصحيح كذلك. من ناحية أخرى فقد شرع السكان القاطنين في هذه المنطقة بنحت مداخن العفاريت و إنشاء المساكن و الكنائس فيها خلال الفترة الزمنية الممتدة عبر التاريخ، حيث أصبحت تلك المغارات نمطاً خاصاً بطريقة معيشتهم في تلك المنطقة. ولا شك أن اللوحات الجصية المعروضة هنالك تحمل في ثناياها حكايات و أساطير العهود القديمة.

 

عرفت بالأرض الساحرة، لروعتها التي تعدت حدود الجمال، وتجاوزت بسحرها مقاييس الخيال، لتعلو شهرتها بالآفاق، إنها مدينة "كابادوكيا (Kappadokia)"، الواقعة في منطقة "نوشهر"، القابعة بين أنقرة و"سيفاس" و"قونيا" و"ملتايا"، مطوقة بجبال "طوروس"، تحدد اسمها في نهاية القرن السادس قبل الميلاد، وتعني (ارض الخيول الجميلة)، فهي معروفة بتربيتها للخيول، خاصة فترة الحروب، ويعتمد السكان في معيشتهم، على الزراعة والسياحة.

سكنها الفرس، ثم الحيثيين، وبعدهم الآشوريين، وخلال العصور الوسطى، في العهد البيزنطي، غزت هذه المنطقة العديد من القبائل التركية، واستوطنوا بها، ومنذ عام 1915 شكلت القوميات التركية، الغالبية العظمى من سكان هذه المنطقة. فهي منطقة سياحية مشهورة عالميا، فيها الكثير من المشاهد الجيولوجية، والتاريخية، والحضارية الفريدة، ولم يقتصر وجودها على سطح الأرض إنما هناك بلدات تكمن تحت الأرض، منها:"ديرينكوبو، كايماكلي، وغازي أمير".

ومن أجمل الظواهر الطبيعية فيها، ظاهرة المداخن الجبلية الطبيعية، التي أبهرت السياح والزوار ، وبالقرب منها قمم بركانية، انفجرت قبل ملايين السنين، وأمطرت الجير، وتشكلت الصخور الرسوبية في البحيرات، والمجاري المائية، وتكونت الأعمدة الجيرية والحجرية، في منطقة "غوريم"، وانتصبت على شكل منارات، وسميت بالأعمدة الساحرة من روعة المنظر، فاكتشف سكان المنطقة بان الجير مادة سهلة الحفر، فاخذوا ينحتون لأنفسهم البيوت، والكهوف، والقصور، والكنائس مثل كنيسة "حي يوسف كوج"، و"اروتاخانة"، لتكون أجمل المشاهد السياحية والأثرية في "اورغوب"، و"غوز ليورت"، و"أوج حصار"، إلى جانب "غوريم".

وتشتهر "غوريم"، بوجود المتحف المفتوح، ويحتوي مدخل المتحف على مجموعة من الكنائس، والأديرة، الصغيرة، والتي يعود تاريخها إلى الفترة الواقعة ما بين القرن السابع والثاني عشر ميلادية، وتتميز هندستها الداخلية بالبساطة، ورسوم الفسيفساء الملونة، تزين جدرانها وأسقفها. وتمتلئ سماء "غوريم" بالمناطيد الملونة، ذات الهواء الساخن، المشهورة والمفضلة لدى السياح.

تضم المدينة وادي "اهلارا"، المشهور بمغامرات الترحال، ووادي الخيال، يحتوي على صخور، يتصورها البعض بأنها مجموعة أحصنة، ويرونها آخرون بأنها عائلة مكونة من أب وأم والأبناء، ويوجد هضبة تطل على المدينة، ليشعر الواقف عليها بشعور رائع وممتع، لا يتوفر إلا في "كابادوكيا"، حيث في المدينة العديد من الفنادق الضخمة، والمنحوتة داخل الكهوف، والصخور الجبلية.

1- متحف غوريم المفتوح (Göreme Open-Air Museum) من المتحف المفتوحة المدرجة في قائمة اليونسكو لتراث الإنساني و العالمي هو عبارة عن مجموعة من الكنائس بيه عدد من الجدريات الرائعة ترجع لعدة قرون مضت من القرن العاشر إلى القرن الثاني عشر الميلادي حيث كانت كابادوكيا مركز من المراكز الدينية التي تسيطر عليها الإمبراطورية البيزنطية يوجد بالمتحف عدد من الكنائس والمصليات داخل المجمع اهمها كنيسة Elmalı Kilise (Apple Church) و كنيسة (Chapel of St Barbara) يوجد بهم عدد من الجدريات الرائعة المبهرة هي من أهم المناطق البارزة في تركيا و الأكثر شهرة و زيارة في عام 1964 تم القيام بأعمال الترميم بالمنطقة بعد ان تم تدمير بعض الجدريات بسبب عوامل الزمن.

2- قرية جوريم Göreme: من أجمل القرى في تركيا و العالم دائما ما يتم إدراجها على أغلقه مجلات السفر العالمية نصف القرية على التل تتميز بالوجهات البحرية و المتاهات و الكهوف يستطيع الزائر ركوب المنطاد ذات الهواء الساخن فوق سطح تلك القرية هي من ابرز الأنشطة على مشارف القرية على من الوديان في الهواء الطلق تجد كنيسة (Evil Eye Church ) التاريخية توجد على طريق المتحف على مسافة قصيرة من مركز جوريم أو متحف جوريم بالمفتوح.

3- مدينة الجن تحت الأرض Kaymaklı Underground City: يرجع تاريخها إلى العصر البرونزي هي الأكثر شهرة على الإطلاق ذاع شهرتها في العهد البيزنطي في وقت مبكر من القرن السادس و السابع قبل الميلاد و عندما تولى المسيحيون الحكم كانوا يهربون إلى المدينة لاختباء من الغزاة هي عبارة عن متاهة متعدد الغرف بها عدد من الأنفاق بأربعة مستويات هي مفتوحة للزائرين ..

4- متحف زلفي المفتوح Zelve Open-Air Museum: مع المنحدرات الصخرية الراقية التي تتخللها الكهوف يضم عدد من الأديرة التي ترجع للقرن التاسع منذ القرن العشرين أصبحت قرية مزدهرة ، تم نحت تلك الصخور بفضل عوامل التعرية كانت منذ عام 1952 ليس لها أي أهمية و لكن منذ تلك التاريخ بدأ الاهتمام بها تتميز بالصخور البركانية الموقع يتميز بالتعرج أسفل المسارات النازلة عند ذهابك إليه يفضل ارتداء شوز مخصص لصعود الجبال لراحة القدم.