ا مدينة مرسين السياحية ..
تقع مدينة مرسين (Mersin) في جنوب تركيا وتطل على البحر الأبيض المتوسط بساحل طويل ويُعد الميناء الموجود بها أكبر موانئ تركيا. الإطلالة المميزة لمرسين على البحر الأبيض المتوسط جعلتها من أكثر المدن الأناضولية جذبًا للحضارات القديمة التي استوطنت مرسين لسنوات عديدة للاستفادة من موقعها الاستراتيجي المُطل على البحر الأبيض المتوسط الذي كان يُعد العمود الفقري للتجارة البحرية على مدى العصور.
تُعد الحضارة الأشورية أول حضارة قديمة وفدت إلى مرسين واستوطنت بها قبل الميلاد تلتها الحضارة البابيلية فالحضارة الهيتيتية ومن ثم الحضارة الإغريقة وغزاها الإسكندر عام 334 قبل الميلاد وعلى أثرها استوطن بها المقدونيون لفترة طويلة ولكن بعد قدوم الرومان من الجهة الغربية استطاعوا طرد المقدونيين واستوطنوا مكانهم وفي القرن السابع تم فتحها من قبل جيش الفتوحات التي إنطلق في عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه ولكن بعد فترة عاد إليها الرومان وبقوا بها إلى عام 1473 حيث استطاعت قبيلة رمضان أوغلو التركية فتحها وفي عام 1517 استطاعت الدولة العثمانية ضمها وأصبحت أحد الولايات العثمانية.
توافد الكثير من الحضارات القديمة إلى مرسين وإطلالتها المميزة على البحر الأبيض المتوسط وتنوعها التضاريسي جعلها منطقة سياحية تاريخية وترفيهية تجذب السياح في تركيا، ويمكن ذكر الأماكن السياحة الموجودة في مرسين التي يمكن زيارتها بهدف تحقيق سياحة ترفيهية ممتعة:
ـ ساحل مرسين: لا يعقل بأن يتم زيارة مرسين ولا يتم الاستمتاع برؤية ساحلها الجميل والاستمتاع بجو سباحة رائع بداخله، يتميز ساحل مرسين بالهدوء النسبي والصفاء والنقاء الباهر، يوجد العديد من الفنادق الفخمة ورخيصة الثمن التي يمكن الإقامة بها خلال زيارة مرسين.
ـ مدينة كاينتليس التاريخية: مدينة تعود إلى الحضارة الهيلينة الرومانية، بعد قدوم الحضارة الرومانية قامت بإنشاء المدينة كموقع خاص للعيش والإقامة، تتكون مدينة كاينتليس من جميع العناصر المدنية والثقافية التي تتكون منها جميع المدن الرومانية حيث تحتوي على مدرج استعراضي وقصور مزينة فخمة خاصة بالأمراء والملوك وحمامات خاصة بالعامة كانت تًستخدم للنظافة العامة وبيوت خاصة للعيش منحوتة بالصخور والجبال وأديرة كبيرة تحتل أماكن فريدة داخل الجبال
ـ قلعة بالان كيشليك: قلعة ذات عمارة هندسية نادرة تم إنشاؤها في زمن الدولة الرومانية، تقع القعلة وسط البحر الأبيض المتوسط بمسافة تبعد عن الساحل 20 كم، كانت تًستخدم لرصد القادمين من الجهة البحرية والقيام بمهمة التصدي الأولي، وكما كان الملوك والأمراء الرومان يستخدمونها لقضاء عطلهم وفترات نقهاتهم بها، يمكن زيارتها بواسطة القوارب المخصصة لنقل السياح لا بد من زيارتها للاستمتاع بجمالها النادر والباهر واستكشاف مرسين بجميع معالمها من خلال الصعود لأحد أبراجها شاهقة الإرتفاع.
ـ شلال إيليسو: ينبغ شلال إيليسو من الجبال، ويتميز بمنظر رائع ومياه معدنية شافية معافية للكثير من الأمراض، يصب الشلال فيكون في أسفله بركة مياه طبيعية وسط الأشجار فاقع الخضار مناسب جدا ً للسياحة الطبيعية والطبية.
ـ وادي ليمونلو: وادي طبيعي يتوسط الغابات والأشجار الكثيفة ويصب به العديد من الشلالات مكان مناسب جدا ً للتنعم بجمال الطبيعة
ـ نهر غوكسو: ينبغ نهر غوكسو أيضًا من جبال طرسوس ويصب في البحر الأبيض المتوسط ولكن ما يميزه عن وادي أنامور هو طوله المميز حيث يمر بجميع أنحاء المدينة مما يوفر فرصة سياحة نهرية بالقارب البحري ممتعة ومشوقة ومناسبة لرؤية جميع زوايا ومعالم مرسين الغنية بالتاريخ والطبيعة.
ـ متحف طرسوس: طرسوس هي سلسلة الجبال الشاهقة التي تبدأ بمرسين وتنتهي بلبنان، أما متحف طرسوس فهو متحف أنشئته الحكومة التركية عام 1971 وقامت الحكومة في ذلك العهد بجمع جميع الأثار والمعالم التاريخية الخاصة بالحضارات القديمة التي قطنت مرسين وقامت بعرضها بشكل منتظم في متحف طرسوس للتعريف بها علميا ً وتاريخيا ً بشكل
ـ قلعة بالان كيشليك: قلعة ذات عمارة هندسية نادرة تم إنشاؤها في زمن الدولة الرومانية، تقع القعلة وسط البحر الأبيض المتوسط بمسافة تبعد عن الساحل 20 كم، كانت تًستخدم لرصد القادمين من الجهة البحرية والقيام بمهمة التصدي الأولي، وكما كان الملوك والأمراء الرومان يستخدمونها لقضاء عطلهم وفترات نقهاتهم بها، يمكن زيارتها بواسطة القوارب المخصصة لنقل السياح لا بد من زيارتها للاستمتاع بجمالها النادر والباهر واستكشاف مرسين بجميع معالمها من خلال الصعود لأحد أبراجها شاهقة الإرتفاع.
ـ وادي أنامور: وادي ينبع من جبال طرسوس ويصب في البحر الأبيض المتوسط، بيئته الطبيعية الخضراء الخلابة وشلاله الضخم تستحقان رحلة بالقارب البحري للحصول على متعة طبيعية مريحة للنفس
ومن الجدير بالذكر أن تركيا تحتوي على كم هائل من الآثار من مختلف الحضارات الإنسانية وأغلب تلك الحضارات في الجنوب التركي والشمال التركي تعود تلك الآثار لحضارة الرومانية والبيزنطية وحضارات ما قبل الميلاد ، من ضمن الأماكن التي تحتوي على أثار هائلة هي مدينة مرسين الواقعة في الجنوب التركي تطل على سواحل البحر الأبيض المتوسط ، تعد مرسين الميناء الكبير لتركيا على البحر الأبيض هي مدينة سياحية ترفيهية يعج إليها الكثير من السياح في فصل الصيف بسبب وجود الشواطئ الجميلة فالساحل مسكون منذ القرن التاسع قبل الميلاد لذلك فهي مهد وانعكاس لعدد من الحضارات القديمة التي قامت واندثرت بها تشير المخطوطات أن المدينة موجودة منذ 6300 قبل الميلاد وكل فترة يكتشف علماء الآثار عدد من المدن القديمة في مناطق متفرقة من سواحل مرسين أشهرها مدينة الشمس التي سكنها اليونانيين والفرس والرومان والبيزنطنين حتى دخول الإسلام والعرب إليه
و من ضمن المناطق التي يوجد بها كم هائل من الآثار منطقة كليكيا القديمة حيث أنها تمتاز بغناها الهائل بالآثار ، تحتوي على عدد من المدن الأثرية القديمة منها مدينة الشمس أو كما تعرف بآثار “مدينة سولي الأثرية” (Soli Antik Kenti) ، و تقع في منطقة مزتلي الواقعة غرب مدينة مرسين في الجنوب التركي بمسافة 14 كيلو متر هذه المدينة قام الرودوسيون بتأسيسها عام 700 قبل الميلاد ، تم تأسيس تلك المدينة وسميت سولي بمعنى الشمس سيطر الفرس عليها في عهد الملك داريوس في اعوام 521-485 قبل الميلاد حيث تم فتح قناة تجارية بين البحر المتوسط والبحر الأحمر حيث أن هنالك دلائل ونقوش تشير إلى وجود تجارة بين كل من قبرص ومصر ، أيضًا امتازت تلك المدينة بأنها عاش فيها الكثير من الشعراء والفلاسفة أشهرهم الفيلسوف اليوناني تشريسيبوز” (Chrysippoz) و عالم الرياضيات اليوناني الشهير “أراتوس” (Aratos) الذين عاشوا في عصور ما قبل الميلاد .