موقع مدينة آيدن
التركية تقع مدينة آيدن في ولاية بايبورت وتحديداً في الشمال الشرقي للأراضي التركيّة، على بعد حوالي خمسة وعشرين كيلومتراً، أي ما يقارب الستة عشر ميلاً غرب محافظة آيدن، وتعتبر مدينة آيدن من أهم المدن الجاذبة للسياح في تركيا بل في العالم أجمع؛ لأنها تعود إلى آلاف العصور السالفة، فتعتبر بذلك معلماً تاريخيّاً مهماً، بالإضافة إلى أنّها مدينة سكنيّة موجودة تحت الأرض.
اكتشاف مدينة آيدن التركية
تعتبر هذه المدينة من المدن التي تم اكتشافها حديثاً عن طريق الصدفة البحتة، وذلك عندما تم تشييد بعض المباني، إذ استلزم ذلك الأمر القيام ببعض أعمال الحفر حيث تم اكتشاف هذه المدينة عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين، إلا أنّ هناك بعض المصادر التي تؤكد أنّ تاريخ اكتشاف هذه المدينة يعود إلى عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين، ويشار إلى أنّ تاريخ هذه المدينة يعود إلى ما يقارب الثلاثة آلاف عام حسب اعتقاد الباحثين في علوم الآثار، كما يُعتقد أنّ المسيحيين الأوائل هم من بنوا هذه المدينة واستقروا فيها؛ وذلك هرباً من بطش وظلم الرومان في ذلك الوقت.
طبيعة مدينة آيدن التركية
لعل أكثر ما يميّز هذه المدينة كثرة القاعات والممرات الموجودة فيها، والتي تشكلت بفعل الصخور البركانيّة أو عن طريق نحت هذه الصخور، حيث تم ذلك دون استخدام أي مادة من مواد البناء حسب اعتقاد علماء الآثار والحفريات، وقد تم بناء هذه المدينة على عمق يتراوح بين الاثنين وحتى الخمسة أمتار أسفل الأرض، ويبلغ طول هذه المدينة حوالي كيلومتر، كما أنّ هناك مجموعة من الأعمدة المخروطيّة الموجودة على الممرات، والتي يُعتقد بأنّه تم بناءها في ذلك الوقت لأغراض التهوية والمراقبة، ويوجد على باب هذه المدينة صخرة مستديرة لإغلاقها وعزلها عن العالم الخارجي، ويُعتقد بأنّ المسلمين استخدموا هذه المدينة بهدف التخزين، وتقع المدينة في الوقت الحاضر تحت حماية المجلس الثقافي المخصص لشؤون حماية التراث الطبيعي، وفي عام ألفين وثمانية تم فتح هذه المدينة على امتداد مساحتها للزوار والسائحين من جميع أنحاء العالم.
تتميز ولاية أيدن التركية بسحر طبيعتها، وبعراقة تاريخها، وبنكهة أكلاتها الشهيرة والمتميزة، فهي ولاية دائمة التطور، وتعد الوجه الحضاري للأناضول، فهي بحسب المؤرخ الإغريقي هيرودوت "أجمل بقعة على وجه الأرض".
تنحصر جبال أيدن بين "إزمير وبودروم" الشهيرتين، تتميز بما يعرف برقصة "إيفيه"، وكذلك بعسلها، وغيرهما بالكثير من الأمور، حتى غدت مكانا لجذب الكثير من السيّاح، فما هي الأسباب الثمانية التي تدفعك إلى زيارتها؟
1- من بين الأسباب المهمة التي تدفعك إلى زيارة هذه الولاية التاريخية، احتوائها على مدن "إيفيس وترالّيس ونايسا" الأثرية، انطلاقا من "معبد أرتميس، مرورا بالمنزل الذي قضت فيه السيدة مريم العذراء آخر سنواتها" ماتزال مدينة إيفيس شامخة بكل عراقتها وقدسيتها، وكذلك المسرح الأثري الذي يتسع لـ 1200 شخصا، في مدينة نايسا، يشكل بدوره شاهدا على عشق الولاية الأزلي للفن، بالإضافة إلى مدينة ترالّيس التي كانت وجهة لكثير من الحضارات القديمة منها الفارسية والرومانية.
فيما يلي صورة لمدينة "إيقيس"
مدينة ترالّيس
2- متحف أركيولوجي الأثري، والذي يعد من أفخم المتاحف الأثرية، وأكثرها قيمة على الإطلاق.
3- تعد أيدن المركز الأم لفاكهة التين التي ورد ذكرها منذ بدء الخلق، والتي تعد عند الإغريق اليونانيين رمزا للصدق، إذ تنتشر هذه الفاكهة المقدسة على امتداد الأراضي الزراعية في الولاية.
4- البحر المحاط بالطبيعة الخلابة، إذ يتوسط البحر في ولاية أيدن الأشجار التي يمتد عمرها إلى أكثر من 500 عام، وتحتوي غابات الولاية على 250 نوعا من الأشجار، معظمها غير موجودة في باقي الولايات التركية، إذ تنفرد بها أيدن وحدها.
5- الرقصة المعروفة بـ "إيفيه" والتي تعد ولاية أيدن المركز الرئيس والمنشأ لهذه الرقصة التي تعد واحدة من أهم الرقصات التراثية لدى الشعب التركي، إذ يصبح بإمكان السائح التعرّف على حكاية هذه الرقصة في الولاية التي خرجت منها.
6- المطبخ الذي يحتوي على الكثير من النكهات المتنوعة والمختلفة، وكذلك الكثير من الأعشاب النافعة المتميزة، فكل من يعرف أيدن يدرك أنه لن يتمكن من الحصول على كثير من الأعشاب المفيدة وذات المذاق الطيب سوى في أيدن.
7- حميمية سكان الولاية، ودفئهم، وحفاوتهم بالضيف من بين أهم الأسباب التي تشجع السيّاح على زيارة هذه الولاية، بالإضافة إلى شوارعها التي تروي حكايات الألفة والعراقة بين السكان.
8- مصارعة الجمال