تجتذب حمامات الطين في ولاية موغلا التركية، سنوياً، الآلاف من الساعين للجمال واستعادة الشباب، من جميع أنحاء العالم.
وتشير الوثائق التاريخية إلى أن الحمامات وينابيع مياه “سلطانية” المعدنية الحارة المجاورة لها كانت تستخدم للاستجمام منذ قبل الميلاد بمائة عام.
تقع سلطانية في منطقة “كوجغيز” بولاية موغلا جنوبي تركيا، على شواطئ بحيرة كوجغيز، ويمكن الوصول إليها بسهولة بالقوارب من المناطق السياحية المجاورة مثل مرمرامريس وفتحية وبودروم وأنطاليا.
وتستقبل الحمامات الطينية نحو 150 ألف زائر سنوياً، ويصل عدد زائريها إلى 3 آلاف زائر محلي وأجنبي يومياً خلال فصل الصيف.
يعتقد المتوافدون على الحمامات أن طينها يشفي من الأمراض الجلدية، ويجعل الجلد أكثر نضارة وجمالاً، لذلك يطلقون عليه “طين الجمال”.
درجة حرارة الحمامات الطينية وحمامات المياه المعدنية تتراوح ما بين 39 و40 درجة مئوية طوال العام.
يتجه الزائرون أولا إلى الحمامات الطينية، ثم يستحمون للتخلص من آثار الطين، قبل أن يدخلوا حمامات المياه المعدنية ويبقون فيها للاستجمام.
يمكن الاستمتاع بالمياه المعدنية الساخنة في حمامين مفتوحين وآخرين مغلقين، كما تضم المؤسسة منازل من طابق واحد يمكنها استيعاب حتى 100 شخص من الراغبين في تمضية الليلة في منطقة الحمامات.
المياه المعدنية تحسن من جميع أنواع الروماتيزم والأمراض النسائية، حيث تعد ينابيع مياه “سلطانية” بين الأهم في العالم من حيث كثافة المعادن بها.
كما آنها تحتوي المياه على كلوريد الكالسيوم، كبريتات الكالسيوم، كبريتيد الكالسيوم، البروميد، الرادون، ومواد مشعة.
إن ينابيع “سلطانية” تعد بين اثنين من أكثر ينابيع المياه المعدنية فعالية في العالم بسبب خواصها المشعة، وتقع ينابيع المياه المعدنية الفعالة الأخرى في إندونيسيا.