تشهد شلالات “دُودَن، إقبالا واسعا من السياح المحليين والأجانب على حدٍ سواء، ويُفضل السياح زيارة المناطق الجبلية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية، التي تزخر بها ولاية أنطاليا بإطلالتها الرائعة على البحر الأبيض المتوسط.
ويتغذى الشلال من منبعين اثنين، يصدران الماء بصورة كبيرة تشبه إلى حد كبير الأنهار الجارية، وهذان المنبعان يتواجدان في جبال طوروس، والغريب في الأمر، أنّ هذه المياه تخرج من المنبعين وتسير مسافة طويلة حتى تصل منطقة الشلالات، ثم ينهمر الماء في باطن الأرض، وتسير تحت الأرض لمسافة 2 كيلو متر حتى تخرج مرة أخرى من نفس المنبع، وبعد اكتشاف هذه الحقيقة، قرر المختصون الاستفادة من جريان الماء هذا، وذلك بإقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.
وتشهد الشلالات يوميا زيارة نحو ثلاثة آلاف شخص، ويتضاعف هذا العدد في فصل الصيف، فمن أراد من السيّاح الاستمتاع بها أكثر، عليه الركوب في السفن التي تنطلق من المرفأ كل ساعة، وتمر بجانب هذه الشلالات، أو من خلال السير على الممر الأقرب من الشلالات المخصص للسياح، ويكون شعور ترطيب الجسم بقطرات المياه القادمة من الشلالات في حر الصيف شعورا لا يوصف.
وتُعد شلالات دودين من أقدم المقاصد السياحية في المنطقة، التي يروي سكانها بأنّ الإسكندر المقدوني قد قصدها لدى اقتحامه لها عام (334) قبل الميلاد، حيث كانت تعرف باسم "بامفيليا"، وحل بجنوده عند هذه الشلالات.